ساعدوني طفلي لا ينام

sleeping Ivan

عرض كل المقالات بالعربية

ترجمة “مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين”

هل تذكرين عندما كنت تستلقين على السرير، وتغمضين عينيك، وتستغرقين في النوم؟ هل تذكرين عندما كانت أيام السبت تعني النوم مطولا؟ هل تذكرين عندما كنت تستيقظين على صوت المنبه وليس على بكاء رضيعك؟

عندما يكون الرضيع مستيقظا، لا يمكن لأحد أن ينام. وفي حين أنه من الطبيعي للرضع الصغار الاستيقاظ بصورة متكررة طوال الليل، إلا أن الرضيع الأكبر في السن والذي يظل مستيقظا طوال الليل قد يسبب الكثير من التعب والإنهاك لوالديه. إذا كان طفلك لا ينام طوال الليل، فغالبا ما يتملكك شعور باليأس. ترغبين في معرفة سبب عدم نوم طفلك؟ والأهم من ذلك، ترغبين في معرفة كيف يمكن أن ينام طفلك؟

هناك أسباب كثيرة وراء عدم خلود طفلك للنوم، ولكن عندما يكون طفلك كفيفا، فلديك المزيد من الأمور لتراعيها. جمعنا خمسة أسباب لعدم نوم الطفل. بعض هذه الأمور يتعرض لها كل الأطفال، وبعضها خاص بالأطفال المكفوفين فقط. تجدين بعد كل مشكلة، الحل لها وبعض الأفكار التي تساعدك على التغلب على مشكلة النوم لدى طفلك.

يختلف كل طفل عن الآخر، وما قد يصلح لهذا الطفل، قد لا يصلح لغيره. اختاري الحل الذي يبدو مناسبا لوضعك، وجربيه. إن لم يصلح لك، انتقلي لتجربة الحل الثاني. نحن متأكدون بأنك ستجدين الحل الذي يناسبك في نهاية المطاف!


مشاكل النوم والحلول

Dad rocks Ivan to sleep.مشكلة النوم # 1: تهدهدين طفلك وتغنين له، ويستسلم للنوم خلال خمس دقائق. ولكن إلى متى سيظل نائما؟ يستيقظ مجددا بعد ساعة، وتحملينه وتهدهدينه وتغنين له حتى ينام. وبعد ساعة يستيقظ مجددا! وهكذا دواليك طوال الليل.

المشكلة في هذا الموقف، وفقا لرأي الخبراء، أن طفلك لم يتعلم مهارة الاستغراق في النوم بمفرده. جميعنا نستيقظ بين الوقت والآخر طوال الليل أثناء تنقلنا بين مراحل النوم المختلفة. الفرق مع معظم الكبار، أننا نستطيع بسهولة أن ننقلب للجهة الأخرى ونعود لاستكمال نومنا. بالنسبة للأطفال الذين دائما ما يقوم أحد بتنويمهم، لم يتمكنوا من تطوير هذه المهارة بأنفسهم للعودة للنوم عندما يستيقظون في منتصف الليل.

الحل: يحتاج طفلك لتعلم كيفية تهدئة نفسه والعودة للنوم بمفرده. يمكنك البدء بتعليمه ببطء بتقديم لعبة طرية أو بطانية ناعمة أثناء فترة احتضانه. لاحقا، عندما تضعين طفلك في سريره، اعطيه اللعبة الطرية أو البطانية الناعمة، ونأمل أن اللعبة ستذكره بالوقت المريح الذي قضاه معك وعندما يستيقظ ويجد اللعبة، يشدها إليه، ويعاود النوم.

طريقة أخرى هي الاستلقاء مع طفلك على سرير كبير يسعكما معا، ويمكن لطفلك ان يحتضنك ويستغرق في النوم متى شاء، بدون الحاجة لأن تغني له أو تهدهديه. يمكنك النهوض بعد أن يستيقظ. الخطوة التالية هي أن تنهضي قبل أن يغفو بقليل. ثم جربي أن تضعيه في سريره، وتقبلي رأسه، وتجلسي إلى جانب السرير. وأخيرا ستتمكنين من وضع طفلك في السرير والانصراف عنه.

مشكلة النوم # 2: أحيانا يغفو طفلك في منتصف النهار ويرفض الاستيقاظ. ومرات أخرى يظل مستيقظا طوال الليل ويرغب في اللعب. المشكلة هنا أن طفلك ضعيف البصر ولا يرى إلا القليل من الضوء أو ربما لا يرى الضوء على الإطلاق وبالتالي لا يفرق بين الليل والنهار.

الحل: من المهم تعليم الطفل الكفيف الإشارات التي تشير إلى دخول الليل والتحول إلى النهار والعكس، وهذا يعني أنك قد ترغبين في وضع روتين صارم لدخول وقت الليل بحيث يفهم الطفل أن الليل قد حل وبدأت ساعات المساء. وإلى جانب اتباع جدول مواعيد بسيط (العشاء، ثم الاستحمام، ثم قصة ما قبل النوم، … الخ)، يمكنك أيضا اختيار أغاني خاصة بوقت الليل، وكتب للقراءة في الليل فقط، وألعاب خاصة بالليل فقط لا يمكن اللعب بها سوى في الليل. وبعدها عندما تبدأين بغناء أغاني المساء، مثلا، سيعلم طفلك أن الوقت تأخر وحان موعد النوم.

من الأمور الجيدة الأخرى التي يمكنك القيام بها هي الإشارة إلى الأصوات المصاحبة للمساء لطفلك. أنا احب أن أخرج بإيفان في ساعات المساء المبكرة لنستمع إلى أصوات صرير صراصير الليل، وهو يجد هذا الصوت مهدئا للغاية ويساعد على تهدئته والانتقال به إلى روتين المساء. بالإضافة الى ذلك، وبينما ينمو ويكبر، سيتمكن من تصنيف أصوات صرير صراصير الليل على أنها أصوات ليلية.

مشكلة النوم # 3: ربما كان طفلك هادئا ووديعا جدا، أو ربما تأخر في تطوير مهاراته الحركية الكبرى. في كلا الحالتين، إذا كان طفلك ساكنا معظم اليوم، ولا يخسر الكثير من طاقته، فقد لا يكون مستعدا للذهاب إلى النوم في الساعة المحددة.

الحل: حاولي تحفيز طفلك خلال النهار. مارسي الأنشطة، وأذهبي إلى الحديقة، وعرضيه لأكبر كمية من التحفيز الردهوي/ الدهليزي الذي يمكنه تحمله (التحفيز الردهوي/ الدهليزي هو أي نشاط يمكن أن يقوم به الطفل على مساحة ما، كالسباحة أو التزحلق أو حتى اللعب بخشونة مع الأب)، بمعنى أن تجعليه يتعب ويستنفذ طاقته خلال النهار!

الأطفال الصغار الذين لا يمارسون ما يكفي من الأنشطة يشعرون أيضا بآلام في عضلاتهم ليلا، وهي نوعا ما “متلازمة الساق المضطربة”، وهو ما قد يشعرون به لأنهم لم يستخدموا عضلاتهم بما في الكفاية أثناء النهار. حاولي أن تدلكي ساقي طفلك قبل موعد النوم. وأفضل وقت هو بعد الاستحمام مباشرة باستخدام فوط جافة ودافئة حتى يحصل طفلك على الاسترخاء. وهذه أفضل طريقة للانتقال إلى وقت النوم!

Ivan is wide awake!مشكلة النوم # 4: مهما كان طفلك متعبا، فإنه يرغب دوما في النهوض وفي المزيد من اللعب! والمشكلة هنا أن طفلك يتوق للتفاعل ويرغب في الاستمتاع طوال الليل.

الحل: ستساعدك الكثير من الحلول المذكورة سابقا في حل هذه المشكلة، كتحديد روتين للمساء، وتهدئة طفلك وتوفير الاسترخاء له بتدليكه بلطف. ولكن أهم شيء مع طفل مفرط النشاط هو تذكر ضرورة أن تكوني متماسكة وثابتة! لا تستسلمي لرغبة طفلك للعب وتأكدي أن كل من يرعونه يتبعون تعليماتك في هذا الشأن. سيكون من الصعب تجاهل الابتسامات العذبة، والقهقهات الرائعة المرحة التي يطلقها طفلك في الساعة 2 فجرا، ولكن أبدا لا تستسلمي للعب معه! لأنك لو لعبت معه، سيعزز لديه فكرة أنه اذا كان لطيفا وعذبا، فإن ماما وبابا سيلعبون معه ليلا.

وأيضا، إذا كان طفلك يرى القليل من الضوء أو لا يرى شيئا على الإطلاق، فإن اللعب في الليل يمكن أن يؤدي إلى ارباكهم بشأن ما إذا كان هذا الوقت ليلا أو نهارا. يتعين عليك أن تتصرفي دوما على أساس أنه وقت الليل حتى لو كان جميع من في المنزل مستيقظين. وهذا يعني إبقاء القليل من الإضاءة، والحديث بصوت هامس، والتغني بالأغاني المخصصة لوقت المساء فقط. قد تشعرين بالضيق، ولكن إذا حافظتي على تماسكك وثباتك، فإن طفلك سيفهم في نهاية المطاف بأنه مهما كان لطيفا ومحببا، إلا أنك لن تلعبي معه وقت المساء.

مشكلة النوم # 5: عندما يسأل الناس كيف ينام طفلك، فإنك تجيبين بأنه ينام بعمق عند الواحدة ظهرا، وبالكاد ينام عند الواحدة ليلا. إذا كان طفلك يأخذ قيلولة طويلة في الظهر، ويواجه صعوبة في النوم ليلا، فعليك اتخاذ بعض التدابير الصارمة.

الحل: اعلم أن فترات القيلولة الطويلة هي الوقت الأمثل للقيام بالأعمال المنزلية، ولكن يجب عدم السماح للعديد من الأطفال المكفوفين بأخذ قيلولة أثناء النهار. انتهى. لقد تفاجئنا بشدة عندما أخبرتنا أخصائية الإبصار أنه لم يمر عليها مطلقا من قبل طفل كفيف ينام أثناء النهار ويتمكن من النوم جيدا في الليل أيضا. ولكن أليس من المفترض أن يحصل الأطفال الرضع على قيلولة؟ الجواب نعم، ولكن عندما تجدين أن طفلك لا ينام أكثر من 4 ساعات في الليل، وساعتين خفيفتين في القيلولة ستمنحه ما مجموعه 6 ساعات من النوم فقط خلال 24 ساعة، وتلك فترة غير كافية على الإطلاق ليحصل على نمو جيد لدماغ الطفل. فإذا كان قرار منع القيلولة في النهار سيمنحه 10 ساعات نوم في الليل، فإن ذلك ما ينبغي فعله.

أحدثت هذه النصيحة فرقا كبيرا في نمط نوم إيفان. فبدلا من حصوله على 4-6 ساعات نوم متقطعة في الليل، بات يحصل على 10-11 ساعة متواصلة من النوم ليلا خلال اسبوع واحد فقط. أدخلنا تغييرات في جدول النوم وعلمنا أن بإمكان إيفان أخذ قيلولة واحدة قصيرة مدتها نصف ساعة حوالي الساعة 2 ظهرا. يستيقظ بعدها مرحا ومستعدا لبقية اليوم، وينام جيدا في الليل. كما أننا حاولنا تضمين العديد من حلول النوم الأخرى في روتين إيفان اليومي (إيفان يستمتع بالتدليك بشكل خاص)، ولكن تقليل ساعات القيلولة كان الحل الأكبر تأثيرا.

سواء كان طفلك مبصرا أو كفيفا، من المهم أن يحصل على نوم كاف. اتمنى أن تساعدكم هذه النصائح على الحصول على ليلة هانئة. إذا جربتي أحد هذه الحلول مع طفلك ولم تنجح أيا منهاـ فربما قد حان الوقت للانتقال للمستوى التالي من تقنيات مكافحة البكاء.

.Read this article in English

.Read this article in Dutch