ستة استراتيجيات لمعالجة سلوكيات إلحاق الضرر بالنفس

Ivan crying

عرض كل المقالات بالعربية

ترجمة “مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين”

إن سلوكيات إلحاق الضرر بالنفس أو سلوكيات الإضرار بالذات، للأسف، سلوكيات معتادة ومتوقعة من الأطفال ذوي الإعاقة. وقد تشتمل هذه السلوكيات على العض وضرب الرأس في الجدار أو قطع الأثاث.

إن مشاهدة طفلك يلحق الأذى بنفسه من أشد الأمور صعوبة عليك كأب أو أم، فأنت ترغب في حماية طفلك، ومساعدته وتهدئته… ولكنه قد يدفعك بعيدا (وقد يؤذيك أنت أيضا) حتى يتمكن من الاستمرار في ممارسة ذلك السلوك.

تجد أدناه بعض النصائح لمساعدتك على تفهم الأسباب التي دفعت طفلك لممارسة هذا السلوكيات، وكيفية مساعدته على تركها. إذا كانت لديك نصائح أخرى، أرسلها إلينا عبر مربع التعليقات أدناه. يمكننا أن نتعلم من تجارب بعضنا البعض!

1. حماية طفلك

قبل أن يذهب تفكيرك بعيدا لإيجاد طريقة تساعد فيها طفلك، فإن أهم شيء يمكن عمله هو حمايته والإبقاء عليه آمنا. إذا كان طفلك يضرب رأسه في الجدار فإن ذلك قد يعني إبقاء المنطقة من حوله مبطنة بالإسفنج، أو إلباسه خوذة حماية. إذا كان يعض نفسه، فإن ذلك قد يعني إلباسه قمصانا ذات أكمام طويلة وسميكة.

لا، هذا ليس حلا لمشكلتك… ولكنك تحتاج إلى تقليل الألم والضرر قدر الإمكان قبل الانتقال للخطوة التالية.

2. أسس فريقا

لا تحاول حل المشاكل السلوكية الكبيرة بمفردك. ابذل قصارى جهدك لجمع فريق دعم قوي مكون من الأصدقاء وأفراد العائلة والأطباء المعالجين والأخصائيين. يجب أن يكون طبيب العائلة أول شخص ينضم إلى فريقك (وإذا رفض ذلك، فعليك البحث عن طبيب جديد لك). وبعد ذلك يمكنك المتابعة مع الاخصائيين الطبيين، ومعالجي السلوك، واخصائيي العلاج الوظيفي، والمعالجين، وأيضا معلمي طفلك في المدرسة لو كان طفلك في سن الدراسة.

ابذل ما في وسعك لتأسيس مجموعة دعم مكونة من أشخاص أذكياء ومساندين ممن يمكنهم مساعدتك على معالجة هذه المشكلة، لأن هذا على الأرجح أفضل منهجية لطفلك وأيضا لأنك أنت ستحتاج للتراجع أحيانا وترك المهمة لشخص آخر لبعض الوقت.

3. هل طفلك يتألم؟

النصيحة الأولى التي ستتلقاها دوما هي التأكد من أن طفلك لا يعاني من أية أسباب جسدية لمحاولاته إلحاق الضرر بنفسه. هل هو يتألم؟ هل يعاني من مشاكل في أسنانه أو ربما الصداع، وهو لا يعرف كيفية التعامل مع الألم؟

لدينا طبيبة أطفال رائعة للغاية تستطيع التعامل مع كل أخصائيي العلاج لابننا، فهي تنتهج نهجا شاملا للغاية، بينما يركز كل اخصائي علاج في مجال خبرته فقط. ستبدأ طبيبة طفلي بتتبع وتدوين كل الأمور المتوقع أن تسبب مشاكل ومن ثم مساعدتنا على إجراء الفحوص وتحديد المواعيد اللازمة مع أخصائيي العلاج لفحص كل شيء.

وهذه أيضا طريقة جيدة لفتح سجلات طبية محكمة وتوثيق السلوك محل المشكلة وأيضا الحلول التي جربتها.

ABCs

4. الاحتفاظ بسجل متابعة: تابع أبجديات السلوكيات والعواقب

احتفظ بسجل مطول عن الإصابات والسلوك (خصوصا درجة عنف السلوك حيث على سبيل المثال ليس لكل عضة نفس المسبب والدافع) وعواقب هذا السلوك. قم بذلك من أجلك أيضا وليس من أجل طفلك فقط. ماذا كنت تفعل قبل قيامه بالعض؟ ماذا كنت تفعل في نفس وقت العض؟ كيف كانت ردة فعلك على سلوك العض؟

سيسمح لك توثيق السلوك بتعقب تطورات طفلك أو لا مبالاته أو تصعيده وذلك من ردة فعله على محاولاتك التأثير على سلوكه، حيث أن هذه المعلومات ستساعد بشكل كبير أي مختص تستعين به ضمن فريقك.

5. حاول تهدئته حسيا

weighted vest

لدى طفلي الكثير من المشاكل الحسية، وأحد طرقه في التعامل معها في الماضي كانت عبر عض ذراعيه (ومن حسن حظنا أن هذا لم يستمر معه طويلا). الآن وعادة عندما يشعر بطغيان مشاعره من بيئته المحيطة به، ينفجر ضاحكا بصورة هستيرية. نعم، فالضحك الهستيري أفضل بكثير من العض! ولكن حتى هذا الأمر قد يكون مدمرا بشكل لا يصدق- تخيل طفلك يضحك بصورة هستيرية لدرجة اللهاث وفقد القدرة على التنفس جيدا لمدة 8 ساعات متواصلة حتى الرابعة فجرا!

عملنا بصورة وثيقة مع معالج طفلنا الوظيفي، وتعلمنا بعض الحيل التي يمكننا استخدامها لتهدئته، مثل استخدام الفرشاة الحسية، أو التدليك بالضغط العميق، أو الضغط على المفاصل، أو الهز، أو (الطريقة المفضلة لديه حاليا) سترة أو بطانية ثقيلة. هذه التقنيات تساعده فعلا عندما يتوتر.

6. زيادة التواصل مع طفلك

إذا كانت استجابة طفلك سلوكية، وردة فعل على ألم يشعر به، فغالبا ما ستلاحظ أن الجروح تنشأ كنتيجة لشعوره بالإحباط- وليس محاولة منه في فرض رأيه، وليس قدرته على قول شيء ما، الخ…- وهو لا يعرف كيفية التعامل معه. كثيرا ما يوصي علماء السلوك بإعادة توجيه السلوك (مثلا اعطه عضاضة مطاطية ليعضها بدلا عن عض نفسه) وعلمه الاستجابات الصحيحة.

إذا كان احباطه نابعا من عدم قدرته على التواصل، فإن العمل مع أخصائي نطق وتخاطب وباستخدام جهاز للتواصل، وحتى جهاز بسيط لقول نعم/ لا، قد يساعد على حل مشكلته.

هناك الكثير من الطرق المختلفة لتسلكها، ولكن إذا توفر لديك فريق جيد يضم اخصائي حركة وتنقل، واخصائي سلوك، واخصائي نطق وتخاطب، فستتمكن من وضع خطة صالحة للعمل لتتمكن من استعادة السعادة لطفلك مجددا!

Addressing behaviors

.Read this article in English